
عارف الإحساس لما تكون مخنوق من حاجة يومية بتحصل لك وتقرر إنك لازم تلاقي لها حل؟ هو ده بالضبط اللي حصل مع “كورتني” و”أنابيل”، اتنين أصحاب كانوا لسه في الكلية، وعملوا بيزنس ناجح جداً بسبب غلهم من الكوي!
كل حاجة بدأت من الشقة الضيقة
القصة بدأت في نيويورك، في شققهم الصغيرة أيام ما كانوا بيستعدوا لأول تدريب عملي ليهم. كانوا عايزين يلبسوا شيك ويظهروا بشكل بروفيشنال، بس لا فيه مكان لطاولة كوي، ولا عندهم صبر على المكواة البتخر، ولا فلوس يودّوا هدومهم الدراي كلين كل أسبوع.
وصل بيهم الحال إنهم كانوا بيكوا هدومهم بمكواة الشعر… أيوه، والله! ووقتها جات لهم فكرة: ليه ما نعملش جهاز يكوي ويبخر في نفس الوقت، ويكون عملي وصغير وسهل في الاستخدام؟
البداية: شغل من 9 الصبح لـ6، وبعدها بيزنس لحد نص الليل
بعد ما اتخرجوا، كورتني اشتغلت في شركة استشارات، وأنابيل اشتغلت في شركة ديكور. وكل واحدة بدأت تطوّر في المشروع بعد الشغل. شغل 9 صباحاً لـ6 مساءً، وبعدها شغل على “نوري” لحد نص الليل. تعب؟ آه. بس الحماس كان أكبر من التعب.
من مجرد فكرة.. لـ$300,000 تمويل من العيلة والصحاب
الخطوة الأولى كانت دراسة السوق كويس جداً، وبحث عن الأسعار والمنافسين. وبعدها راحوا قابلوا 19 شركة تصميم علشان يلاقوا الشكل المثالي للجهاز اللي في دماغهم.
وبعد ما خلصوا التصميم، أسسوا الشركة رسمي، وعملوا ميزانية مبدئية، وقدروا يجمعوا تمويل أولي من العيلة والأصحاب بـ300 ألف دولار، وهم لسه بيشتغلوا في وظايفهم العادية.
سر النجاح؟ mentorship و”إيميلات باردة”
اللي ساعدهم جداً هو إنهم كانوا بيطلبوا نصايح من الناس اللي سبقوهم. بعتوا إيميلات باردة لناس زي Emily Weiss مؤسسة Glossier، وJim McKelvey مؤسس Square، وغيرهم كتير.
النصايح اللي خدوا بيها كانت أثمن من أي كورس مدفوع، وأنا شخصيًا باتفق تمامًا إنك تسأل حد سبقك في نفس الطريق، ده ممكن يوفّر عليك شهور من التعب والغلط.
أول غلطة؟ المخزون والتخطيط!
كورتني بتقول إن أكبر غلطة عملوها كانت في حساباتهم للمخزون. مرّة كانوا محافظين بزيادة فخلص منهم المخزون بسرعة، ومرات تانية بالغوا فركنوا فلوسهم في منتجات متكدسة. وده علّمهم أهمية إدارة المخزون بشكل احترافي، سواء بأدوات حديثة أو بشخص متخصص في التخطيط.
وده درس مهم جداً لأي حد بيبدأ في التجارة – المخزون مش هزار، وغلطته بتكلفك كتير.
كل شهر بيحصل حاجة “بازت”
أنابيل قالت إن كل شهر بيحصل مصيبة جديدة – من مشاكل في الشحن، لتأخير الحملات الإعلانية، لضرائب مستجدة. بس السر إنهم بيقفوا جنب بعض وبيفتكروا دايمًا ليه بدأوا، وده اللي بيخليهم يعدّوا كل أزمة.
وأنا بقولك من خبرتي: لو مش جاهز تواجه مشاكل كل أسبوع، ريادة الأعمال مش ليك. النجاح مش طريق ناعم، ده طريق مليان مطبّات، واللي ينجح هو اللي يعرف يلف حواليها من غير ما يتقلب.
أول 9 شهور = مليون دولار مبيعات
بعد شغل سنة كاملة على البراند والتصميم والاستراتيجية، أول ما أطلقوا المنتج، المبيعات انفجرت. جابوا أول مليون دولار خلال 9 شهور، وده في عالم الأجهزة المنزلية يعتبر رقم خرافي.
من اختيار “أوبرا” لأحسن منتج.. لـ20 مليون في السنة الرابعة!
في أول سنة كاملة، المنتج دخل قائمة “أوبرا” لأفضل المنتجات. وفي سنة 2022 جابوا 5 مليون دولار، 2023 جابوا 10 مليون، وفي 2024 وصلوا لـ20.8 مليون دولار مبيعات!
وكل ده بشركة صغيرة مكونة من 3 ستات بس، وبدون رأس مال ضخم، وحققوا أرباح فعلية.
شراكة صدّيقة = قوة خارقة
أنابيل قالت إنها أكتر حاجة بتحبها في شغلها دلوقتي هي إنها بتبني البيزنس ده مع صاحبتها. بيتحدّوا بعض، بيفرحوا مع بعض، وكل نجاح بيحتفلوا بيه كأنهم لسه طلاب في الكلية.
وده بيوصلنا لنقطة مهمة: اختار شريكك في البيزنس بعناية. لازم يكون شخص بتثق فيه، وفيه كيميا بينكم.
نصيحة ذهبية: امسك قناة واحدة واتقنها
بدأوا البيزنس أونلاين، وركزوا على البيع المباشر للعميل على موقعهم. اتعلموا كل حاجة عن الإعلانات، الأسعار، التوصيل، خدمة العملاء. وبعد ما الماكينة اشتغلت كويس، راحوا وسّعوا البيع لأمازون، وبعدها لمحلات كبيرة زي Target وNordstrom.
وده درس كبير: قبل ما توسّع، اتقن اللي في إيدك الأول.
لما الإحباط يولّد فكرة تغيّر حياتك
كل حاجة بدأت بلحظة إحباط بسيطة جدًا. بنتين في أوضة صغيرة في نيويورك، مش عارفين يكووا هدومهم عشان ماعندهمش مساحة لمكواة عادية، ولا طولة بال يستنوا البخار، ولا ميزانية تغطي دراي كلين بشكل مستمر. ومن قلب المشكلة دي، جت الفكرة اللي غيّرت كل حاجة. سألوا نفسهم: ليه مايبقاش فيه حل أذكى وأسهل؟ ومن هنا اتولدت فكرة Nori – جهاز كوي صغير وعملي. مش لازم تكون عبقري ولا معاك رأس مال كبير علشان تبدأ، ساعات الفكرة بتيجي من أبسط موقف يومي، ولو عندك الإرادة، الفكرة دي ممكن تبقى بيزنس ناجح بالملايين.
لما الصداقة تتحول لشراكة ناجحة
الجميل في قصة كورني وآنابيل إنهم مش بس بدأوا من لا شيء، لأ… دول كمان كملوا السكة مع بعض كأصدقاء قبل ما يكونوا شركاء. اشتغلوا على مشروعهم بعد الشغل، بالليل وفي الويك إند، وفضلوا يحوشوا ويحضروا ويبنوا خطوة بخطوة، لحد ما الشركة بقت بتدخل ملايين. ومع إنهم واجهوا مشاكل شهرية – من تأخير شحنات لمشاكل في التغليف – ما استسلموش. بالعكس، كل حاجة كانت بتعلمهم وتخليهم أقوى. النهاردة، عندهم فريق صغير مكوَّن من ٣ بنات بس، ومحققين أرباح بالملايين. القصة دي بتقولك إنك مش محتاج تبقى لوحدك في الطريق، ممكن تبدأ مع صاحبك أو صاحبتك، وتبنوا حلمكم سوا، واحدة واحدة، لحد ما توصلوا لحاجة عظيمة.
الخلاصة؟ ابدأ من وجعك، واشتغل بذكاء
كورتني وأنابيل بدأوا من ضيق شقتهم وقرفهم من الكوي… وصلوا لبيزنس بـ20 مليون دولار. لو عندك فكرة، أو مشكلة بتواجهك كل يوم، فكّر: “ينفع أحل المشكلة دي ليا وللناس؟”
لو آه، يبقى عندك فرصة تحول الغل ده لمشروع العمر.