
أنا ماشي ورا إحساسي مش التوقعات. خدت مخاطرات، غيرت حياتي، وقررت أعيش بطريقتي، مش بطريقة الناس.
يمكن دلوقتي إنت مشغول بتطوير الكارير بتاعك، وبتفكر في الناس شايفينك إزاي؟ ده طبيعي. إحنا عايشين في مجتمع بيربط النجاح بالتقدير الخارجي، وبعدد اللايكات والـLinkedIn posts.
بس تعالى أحكيلك حكايتي شوية.
أنا مين أصلاً؟
ناس كتير بتسأل: “إنت مين يا عم اللي بتقولنا نمشي ورا أحلامنا؟”
أنا مش خبير تنمية بشرية، ولا واحد بيبيع وهم النجاح على يوتيوب. أنا محمد، بني آدم عادي كان نفسه يعيش بطريقته. شفت الدنيا، جرّبت شغل الشركات، وقررت أمشي في طريق مختلف. والنهارده، أنا بقولك: ده كان أحسن قرار في حياتي.
كنت ماشي في السكة اللي الكل شايفها “أمان”
اتعلمت، دخلت كلية كويسة، اشتغلت في مجال حلو. مرتب ثابت، تأمينات، مواعيد. بس كنت كل يوم بصحى الصبح وأنا حاسس إني محبوس. مش مكتئب، بس مخنوق.
الناس حواليا كانوا بيقولولي: “يا عم إنت تمام، إوعى تسيب ده كله”.
بس جوايا كان في صوت بيقول: “إنت اتخلقت لحاجة أكبر.”
بداية التمرد
أول مرة حسيت إني مختلف كان وانا شاب صغير بتفرج على فيلم “The Beach”.
طبيعة تايلاند، المغامرة، الحُرية… حسيت إني عايز أهرب من كل حاجة تقليدية. ومن هنا بدأت أجهز نفسي. سافرت، اتعلمت، دخلت تجارب. كنت كل مرة بخرج من الـcomfort zone بلا رجعة.
ما بين أوروبا وآسيا: رحلة وعي مش بس سفر
سافرت بريطانيا، درست اقتصاد، اشتغلت في البرلمان الأوروبي فترة قصيرة. واللي اكتشفته؟ السياسة بطيئة جدًا. والدنيا دي مش ليا.
كنت عايز ألحق الحُلم قبل ما يتبل. بدأت أتعلم برمجة، مش عشان أبقى مبرمج، لكن عشان أفهم اللي بيشتغلوا معايا وأكون جزء من اللعبة.
من الوظيفة في شركة كبيرة… للرفض الكبير
اشتغلت كمبرمج .NET في بيئة مملة، ضغط بدون تقدير. المديرين كانوا بيحسبونا بالـoutput مش بالإنسان اللي ورا الشاشة.
وفي يوم، قررت أمشي. الناس قالولي: “إنت بتضيع مستقبلك”. بس أنا كنت حاسس إني لسه ببدأ أعيش.
أول فشل… وأول طعم للنجاح
دخلت عالم الستارت أب، وشاركت في مسرعات أعمال. الفكرة فشلت، بس أنا اتعلمت حاجات عمري ما كنت هتعلمها في وظيفة.
وبعد كده، كنوع من التجربة، عملت مجموعة أبليكيشنز للعربيات. رفعتها على المتاجر، نسيتها. بعدها بشهور، صحيت لاقيت مليون تحميل، والدخل بدأ يجيني من غير ما أعمل حاجة — أول طعم للـpassive income.
التجارة الإلكترونية: فلوس حقيقية من أفكار بسيطة
دخلت مجال التجارة الإلكترونية. بدأت أبيع على أمازون ببراند خاص بيا. التجربة دي فتحت لي أبواب كتير، وخلتني أعرف يعني إيه تبني بزنس من الصفر لرقم كبير من البيت.
طب وإيه الحكمة من القصة الطويلة دي؟
ببساطة: لو إنت حاسس إنك مش عايش حياتك، إسمع الإحساس ده. مفيش طريق مضمون، لكن في طريق مناسب ليك. إحساسك الداخلي مش وهم. ده صوت الحقيقة.
خطوات عملية لو ناوي تبدأ:
- اسأل نفسك: لو فضلت في شغلك الحالي 5 سنين كمان، هتبقى سعيد؟
- ابدأ صغير: مشروع بسيط جنب شغلك، تشوف الدنيا هتمشي إزاي.
- طوّر مهارة: تعلم حاجة ليها علاقة بالبزنس، زي التسويق أو البرمجة أو إدارة الوقت.
- كون شبكة: اعرف ناس زيك، هتلاقيهم أكتر مما تتخيل.
- خليك مرن: النجاح مش خط مستقيم، هو زي الموج — بس المهم تفضل تسبح.
الدنيا مش هتتغير لوحدها… إنت اللي لازم تتحرك!
بص، مفيش حاجة هتتغير لو فضلت مكانك. الكرسي اللي إنت قاعد عليه مش هيكبر مرتبك، ولا المدير اللي مش مقدّرك هيصحى تاني يوم يقولك: “إنت عبقري! تعالى خُد ترقية.”
أنا لما خدت أول خطوة، كنت مرعوب… حرفيًا. بس كنت عارف إن خوفي مش هيقتلني، إنما الروتين الممل كان بيقتلني بالبطيء كل يوم.
خدت القرار، وأنا ماكنتش جاهز ١٠٠٪، بس الحقيقة؟ مفيش حد بيكون جاهز.
الفرق بين اللي بيعيش الحياة على مزاجه، واللي بيعيش على مزاج الناس، إن الأول خد خطوة… وخدها وهو خايف.
لو مستني اللحظة المثالية؟ خليني أقولك الحقيقة: اللحظة المثالية وهم.
اللي بيبدأ، هو اللي بيكسب. حتى لو وقع في الأول، بيتعلم وبيقوم أقوى.
الحرية مش حلم… الحرية خطة!
أوعى تصدق إنك اتخلقت عشان تقضي عمرك كله بتشتغل للناس.
أوعى تصدق إن المرتب الثابت هو الأمان.
الأمان الحقيقي؟ لما تبقى إنت المتحكم في وقتك، في دخلك، في مستقبلك.
أنا لما بدأت مشروعي، كنت لسه باتعلم. بس كنت باتعلم وأنا ببني.
كنت باجرب، أغلط، وأقوم. وفي كل مرة كنت باقرب من حلمي خطوة.
والنهارده؟ أنا مش غني، بس حر.
بصحى وقت ما أحب. أشتغل على حاجة بحبها. وأهم من كده؟ بحس إني عايش.
حاسس إنك اتخلقت لحاجة أكبر؟ يبقى عندك حق.
بس السؤال: هتفضل تفكر؟ ولا هتبدأ تاخد خطوة؟
رسالتي لنفسي وأنا عندي 22 سنة:
“خد المخاطرة. جرب. إفشل. قوم تاني. إتعلم. ومتخليش حد يضحك عليك بكلمة ‘الأمان الوظيفي’. الأمان الحقيقي في إنك تمسك زمام حياتك.”
في الختام…
أنا هنا، واحد من آلاف الناس اللي اختاروا الطريق الصعب بس الحقيقي. مش لازم تمشي نفس سكتي، بس لازم تمشي سكّتك إنت.
حاسس إنك غريب؟ أهلاً بيك في النادي. إحنا كتير.
بس الأكيد: اللي ما بياخدش خطوة، عمره ما هيوصل.