مقدمة
بص يا صاحبي، في السياسة والفلوس مفيش حاجة ببلاش. أمريكا – على لسان ترامب – طلبت من مصر إنها تسمح للسفن الأمريكية تعدي من قناة السويس من غير ما تدفع ولا مليم. رد السيسي؟ لا. مش بس لا، دي لا فيها سيادة وكرامة وفلوس.
أنا بكتبلك المقال ده كواحد بقاله أكتر من 10 سنين بيدرس وبيطبق كل اللي ليه علاقة بإدارة المال، والاقتصاد، والمفاوضات. ومن هنا أقولك: السيسي لعبها صح… ودي ليها أبعاد سياسية واقتصادية مهمة جدًا.
القصة من الأول: ترامب عايز يعدي ببلاش!
في وقت أمريكا بتقود فيه عمليات عسكرية ضد الحوثيين في اليمن، وتحديدًا بعد تراجع حركة الملاحة في البحر الأحمر، قرر ترامب إنه “يفرد عضلاته” وطلب من مصر خدمة خاصة: خلي سفننا تعدي قناة السويس ببلاش.
الطلب ده جي رسمي، وكان واضح فيه إنهم شايفين نفسهم بيحموا الملاحة في المنطقة، فـ بالتالي، يستاهلوا مميزات خاصة.
رد السيسي: مش هنبيع القناة
الرد المصري كان بسيط، محترم، وحاسم:
“مرور السفن من قناة السويس له قواعد دولية، ولا استثناءات على حساب سيادة مصر.”
وده رد أنا أحييه عليه شخصيًا. قناة السويس مش لعبة، ودي واحدة من أهم مصادر الدخل في الموازنة العامة، وتخفيض أو إلغاء الرسوم معناها خسارة كبيرة جدًا.
ليه أمريكا عايزة تعدي ببلاش؟
المنطقة فيها توتر، والسفن بتتهدد من الحوثيين، فترامب بيحاول يقلل التكاليف عن طريق تحصيل “امتيازات” من الدول اللي عندها ممرات استراتيجية، زي قناة السويس.
بس هنا في مشكلة: إنت مش بتتكلم مع دولة ضعيفة. دي مصر، اللي عندها ممر مائي هو حرفيًا شريان للتجارة العالمية.
الإعلام المصري: بلطجة سياسية!
بمجرد ما القصة دي اتسربت، بدأ الإعلام المصري يتكلم بوضوح.
النائب مصطفى بكري قالها صريحة: “مش هندفع تمن العمليات العسكرية الأمريكية، ومصر مش جمهورية موز.”
ناس كتير شافت إن الطلب ده فيه نوع من البلطجة، وده حقيقي. لما رئيس دولة يطلب خدمة اقتصادية مجانية من دولة تانية، يبقى فيه استغلال واضح.
قناة السويس = سيادة + فلوس
قناة السويس مش مجرد ترعة، دي بتدخل لمصر مليارات الدولارات سنويًا.
واللي مش فاهم أهمية القناة، لازم يعرف الآتي:
| البند | القيمة التقريبية |
|---|---|
| إيرادات قناة السويس 2023 | 9.4 مليار دولار |
| عدد السفن سنويًا | أكثر من 20,000 |
| متوسط رسوم السفينة الواحدة | 150 ألف دولار |
إنت متخيل يعني إيه ندي مرور مجاني؟ يعني نخسر مليارات علشان نرضي أمريكا؟ لا يا باشا.
وجهة نظري الشخصية كمستشار مالي:
أنا شايف إن السيسي عمل الصح. لما تمسك بموقفه ورفض الطلب، بعت رسالة واضحة: مصر عندها سيادة وكرامة قبل الفلوس.
أنا كواحد بشتغل في الفلوس من 10 سنين، بقولك: لو رضينا النهارده، بكرة هيطلبوا أكتر. ومفيش دولة بتتقدم وهي بتدي ببلاش.
طيب.. لو أمريكا عندها قناة زي دي؟
اسأل نفسك: لو أمريكا عندها ممر مائي زي ده، كانت هتسيب مين يعدي ببلاش؟
الإجابة واضحة: لأ.
هل ده هيأثر على علاقتنا بأمريكا؟
ممكن، لكن العلاقة مش قائمة بس على المجاملات. مصر ليها وزن، وليها دور إقليمي مهم.
وأمريكا عارفة كده، فهتضطر تتعامل على الأساس ده.
خلاصة الكلام:
أحيي كل قرار يحافظ على موارد الدولة، خصوصًا لو المورد ده استراتيجي زي قناة السويس.
مصر مش للبيع، والسيسي لعبها سياسة واقتصاد. ومهما اتغيرت الظروف، لازم دايمًا نفكر بمنطق:
“مش كل طلب يتحقق، ومش كل مرور مجاني.”
❓أسئلة شائعة:
1. هل قناة السويس مفتوحة للجميع؟
نعم، لكنها ليست مجانية. كل سفينة تدفع حسب نوعها وحمولتها.
2. هل الطلب الأمريكي قانوني؟
من ناحية القانون الدولي، لا. مصر ليها حق السيادة الكاملة على القناة.
3. هل القرار المصري ممكن يأثر على العلاقات؟
بشكل مؤقت فقط. السياسة دايمًا فيها شد وجذب.
4. هل في دول بتعدي ببلاش؟
لا. كل السفن بتدفع حسب اللوائح.
5. إزاي نحافظ على مواردنا؟
نحط سيادتنا ومصلحتنا فوق أي اعتبار. زي ما حصل دلوقتي.
